@ 93 @
فيه كنت قد بلغت الذي تريد وإن ظفر كان ظفره لك وأشاروا عليه بتوجيهه إلى من بعمان من الخوارج وإلى الخوارج الذين بجزيرة بركاوان مع شيبان بن عبد العزيز اليشكري فأمر السفاح بتوجيهه مع سبعمائة رجل وكتب إلى سليمان بن علي وهو على البصرة بحملهم إلى جزيرة بركاوان وعمان فسار خازم
$ ذكر أمر الخوارج وقتل شيبان بن عبد العزيز $
فلما سار خازم إلى البصرة في الجند الذين معه وكان قد انتخب من أهله وعشيرته ومواليه ومن أهل مرو الروذ من يثق به فلما وصل البصرة حملهم سليمان في السفن وانضم إليه بالبصرة أيضا عدة بني تميم فساروا في البحر حتى أرسوا بجزيرة بركاوان فوجه خازم فضلة بن نعيم النهشلي في خمسمائة إلى شيبان فالتقوا فاقتتلوا قتالا شديدا فركب شيبان وأصحابه السفن وساروا إلى عمان وهم صفرية فلما صاروا إلى عمان قاتلهم الجلندي وأصحابه وهم اباضية واشتد القتال منهم فقتل شيبان ومن معه وقد تقدم سنة تسع وعشرين ومائة قتل شيبان على هذا السياق ثم سار خازم في البحر بمن معه حتى ارسوا إلى ساحل عمان فخرجوا إلى الصحراء فلقيهم الجلندي وأصحابه واقتتلوا قتالا شديدا وكثر القتل يومئذ في أصحاب خازم وقتل منهم أخ له من أمه في تسعين رجلا ثم اقتتلوا من الغد قتالا شديدا فقتل يومئذ من الخوارج تسعمائة وأحرق منهم نحو من تسعين رجلا ثم التقوا بعد سبعة أيام من مقدم خازم على رأي أشار به بعض أصحاب خازم أشار عليه أن يأمر أصحابه فيجعلوا على أطراف اسنتهم المشاقة ويرووها بالنفط ويشعلوا فيها النيران ثم يمشوا بها حتى يضرموها في بيوت أصحاب الجلندي وكانت من خشب فلما فعل ذلك اضرمت بيوتهم بالنيران اشتغلوا بها وبمن فيها من الوادهم وأهاليهم فحمل عليهم خازم وأصحابه فوضعوا فيهم السيف فقتلوهم وقتلوا الجلندي فيمن قتل وبلغ عدة القتلى عشرة آلاف وبعث برؤوسهم إلى البصرة فأرسلها سليمان إلى السفاح وأقام خازم بعد ذلك اشهرا حتى استقدمه السفاح فقدم