كتاب التذييل والتكميل في شرح كتاب التسهيل (اسم الجزء: 5)

ويجوز إلحاق (لا) العاملة بـ (ليس) فيما لا تمني فيه من جمع مواضعها إن لم تُقصد الدلالة بعملها على نصوصية العموم.
ش: إذا دخلت همزة الاستفهام على (لا) كانت على معانٍ:
أحدها: أن يراد صريح الاستفهام عن النفي المحض دون تقرير ولا إنكار ولا توبيخ، خلافًا للأستاذ أبي علي إذا زعم أنها لا تقع لمجرد الاستفهام المحض عن النفي دون إنكار وتوبيخ. ورد على أبي موسى الجزولي إجازة ذلك.
والصحيح وجود ذلك في كلام العرب، ولكنه قليل، ومنه قول العرب: أفلا قُماص بالعير، وقول الشاعر:
ألا اصطبار لسلمى أم لها جلدٌ إذا ألاقي الذي لاقاه أمثالي
/ وظاهر كلام س أنه لا يشترط ما زعمه الأستاذ أبو علي.
الثاني: أن يكون الاستفهام على طريق التقرير والإنكار والتوبيخ، نحو قول الشاعر، وهو حسان:
ألا طعان، ألا فُرسان عاديةً إلا تجشؤكم عند التنانير

الصفحة 304