كتاب نظم الدرر فى تناسب الآيات والسور - العلمية (اسم الجزء: 5)
صفحة رقم 120
عوني ، عليه توكلي ، ساتري وخلاصي وناصري ، أسبح الرب وأدعوه ، أنجو من أ " دائي ، لأن غمرات الموت اكتنفتني ، وأودية الأثمة أفزعتني ، أحاطت بي أهوال الجحيم ، شباك الموت أدركتني ، وعند شدتي دعوت الرب ، وإلى إلهي صرخت ، سمع من هيكل قدسه صوت دعائي ، أمامه يدخل إلى مسامعه ، تزلزلت الأرض وارتعدت ، تحركت أساسات الجبال وتزعزعت من أجل أن الرب غضب عليها ، صعد الدخان من رجزه والتهبت النار أمامها ، اشتعل منه جمر النا ، طأطأ السماوات ، والضباب تحت رجليه ، طار على أجنحة الرياح ، جعل الظلمة حجابه ، تحوط مظلته مياه مظلمة في سحب الهوا من الزمهرير ظلاله ، ومنبريق نور وجهه جعل الغمام يجري بين يديه ، برداً وجمر نار ، ارعد الرب من السماء ، وأبدى العي صوته ، أرسل سهاماً وفرقهم ، وأكثر البرق وافزعهم وأقلقهم ، ظهرت عيون المياه ، وانكشفت أساسات المسكونة من انتهارك يا رب ومن هبوب الريح سخطك ، أرسل من العلى وأخذني ، نشلني من المياه الغزيرة ، وخلصني من أعدائي الأشداء ، ومن المبغضين لي ، لأنهم تقووا أكثر مني ، سبقوني في يوم حزني ، نجاني في يوم جزعي ، الرب صار لي سنداً ، أ رجني إلى السعة ، وأنقذني لأنه ترأف لي ، خلصني من أعدائي المبغضين ، جازاني الرب مثل بري ، ومثل طهر يدي يعطيني ، لأني حفظت سبل الرب ، ولم أبعد من إلهي ، إذ كل أحكامه قدامي ، وعدله لم ابعده عني ، أكون معه بلا عيب ، ولم تزدحف خطاي ، جازاني الب مثل بري ، ومثل طهر يدي أمامه ، مع العفيف عفيفاً تكون ، من البار أنك تنجي تكون ، ومع الملتوي ملتوياً تكون ، مع المختار مختاراص تكون ، من أجل أنك تنجي الشعب المتواضع وتذل أعين المتعظمين ، وأنت يا رب تضيء سراجي ، لأني بك أنجو من الرصد ، وبإلهي أعبر السور ، والله لا ريب في سبله ، كلام الرب مختبر ، يخلص جميع المتوكلين عليه ، لا إله مثل الرب ، ولا عزبز مثل إلهنا ، الإله الذي عضدني بقوته ، جعل سبيلي با لعيب ، ثبت قدمي ، وعلى المشارق رفعني ، علم يدي القتال ، شدد ذراعي مثل قوس نحاس ، أعطاني الخلاص ، يمينه نصرتني ، وأدبه أقامني إلى التمام ، حكمتك علمتني ، وسعت خطاي تحتي ، ولم تضعف قدماي ، أطلب أعدائي وأدركهم ، ولا أرجع حتى أفنيهم ، أرميهم فلا يستطيعون القيام ، يسقطون تحت قدمي ، عضدتني بقوة فب الحرب ، جعلت كل الذي قاموا عليّ تحتي ، أبدت أعدائي استأصلت الذي سنؤوني ، صرخوا فلم يمن لهم مخلص ، رغبوا إلى الله فلم يستجب لهم ، أسحقهم مثل الثرى أمام الريح ، وكمثل طين الطرق أطؤهم ، نجني من مقاومة الألسن ، سيرني راساً على الشعوب ، الشعب الذي لا أعرفه تعبد لي ، سمع لي سماع