كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب (اسم الجزء: 5)

حاجة إلى الله أو إلى أحد من بنى آدم فليتوضّأ وليحسن الوضوء وليصلّ ركعتين ثم ليثن على الله عز وجل ويصلّ على النبىّ صلى الله عليه وسلم ثم ليقل لا إله إلا الله الحكيم الكريم سبحان الله ربّ العرش العظيم والحمد لله ربّ العالمين أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والغنيمة من كلّ برّ والسلامة من كلّ ذنب لا تدع لى ذنبا إلا غفرته ولا همّا إلا فرّجته ولا حاجة هى لك رضا إلا قضيتها»
. وعن علىّ رضى الله عنه قال: دعانى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «يا علىّ إذا خرجت من منزلك تريد حاجة فاقرأ آية الكرسىّ فإنّ حاجتك تقضى إن شاء الله تعالى»
. وعنه رضى الله عنه قال: «إذا أراد أحدكم الحاجة فليبكّر فى طلبها يوم الخميس وليقرأ إذا خرج من بيته آخر سورة آل عمران وآية الكرسىّ وإنّا أنزلناه فى ليلة القدر وأمّ الكتاب فإنّ فيها قضاء حوائج الدنيا والآخرة»
. وأمّا ما يقال فى ردّ الضالّة؛
عن مكحول رضى الله عنه أنه كان يدعو فى الضالّة: اللهم هادى ورادّ الضّوالّ اردد علىّ ضالّتى ولا تعنّنى بطلبها ولا تفجعنى بمصيبتها فإنها من رزقك وعطائك. وكان يقول فى الآبق: اللهم ضيّق عليه البلاد واجعله فى أضيق من ضرورة الحمل [1] حتى تردّه
. دعاء الاستخارة؛
عن أبى بكر الصّدّيق رضى الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا أراد الأمر: «اللهم خر لى واختر لى»
. وعن جابر
__________
[1] كذا فى الأصل. وقد راجعنا كثيرا من كتب الحديث والأدعية فلم نوفق له. وفى كتاب الفوائد فى الصلات والعوائد المطبوع بالمطبعة الكاستلية سنة 1296 هـ (ص 28) وردت العبارة الآتية فى عزيمة العبد الآبق وهى: «اللهم إنى أسألك يا مالك السموات والأرض ومن فيهن أن تجعل اللهم السماء والأرض وما فيهما على عبد فلان بن فلانة أضيق من حلقة حتى يرجع الى مولاه برحمتك يا أرحم الراحمين» .

الصفحة 329