كتاب المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (اسم الجزء: 5)
[1786] وعَن ابنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِمَاعِزِ بنِ مَالِكٍ: أَحَقٌّ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
و(قوله في صفة ماعز: أعضل) (¬1) أي: ذو عضلات. والعضلة: كل ما اشتمل من اللحم على عصب. وماعز هذا: هو ابن مالك الأسلمي. قيل: يكنى: أبا عبد الله، لولدٍ كان له. [وفي الصَّحابة: ماعز التميمي غير منسوب لأبٍ. ويقال: هو المكنى بأبي عبد الله] (¬2). وكان ماعز هذا تحت حِجر هزَّال بن رئاب، أبي نُعَيم الأسلمي، فوقع على جارية هزَّال، فجاء به إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال له: (هلا سترته بردائك؟ ! ) (¬3)
و(قوله: فلمَّا أذلقته الحجارة) (¬4) أي: أصابته بحدِّها. وذلق كل شيء: حدَّه. ومنه: لسان ذَلِق. وفي حديث ابن عبَّاس: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لماعز: (أحقٌّ ما بلغني عنك؟ ) قال: وما بلغك عني؟ قال: (بلغني أنَّك وقعت بجارية آل فلان)، قال: نعم (¬5). هذه الرِّواية مخالفة لما تقدَّم؛ لأنَّها تضمنت: أن ماعزًا هو الذي بدأ النبي - صلى الله عليه وسلم - بالسؤال، والنبي - صلى الله عليه وسلم - مُعرضٌ عنه؟ حتى أقرَّ أربع مرات، وهذا أحد المواضع الثلاثة المضطربة في حديث ماعز. والثاني: في الحفر له، ففي بعضها: أنه حُفِر له، وفي بعضها: أنَّه لم يُحفَر له، وفي بعضها: أنَّه - صلى الله عليه وسلم - صلَّى عليه بعدما رُجِمَ. وفي بعضها: لم يصلِّ عليه. وكذلك في الاستغفار له، وكلُّها في الصحيح - والله تعالى أعلم - بالسقيم من الصحيح.
¬__________
(¬1) هذه العبارة لم ترد في الرواية المثبتة في التلخيص، وهي في صحيح مسلم (1692) (7).
(¬2) ما بين حاصرتين ساقط من (ج 2).
(¬3) رواه أحمد (5/ 217)، وأبو داود (4377)، ومالك في الموطأ (2/ 821).
(¬4) هذه العبارة لم ترد في الرواية المثبتة في التلخيص، وهي في صحيح مسلم (1691) (16).
(¬5) هو حديث الباب رقم (2086).
الصفحة 102
648