كتاب المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (اسم الجزء: 5)
[2136] وعَن أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِجَارِيَةٍ فِي بَيتِ أُمِّ سَلَمَةَ رَأَى بِوَجهِهَا سَفعَةً، فَقَالَ: بِهَا نَظرَةٌ، فَاستَرقُوا لَهَا - يَعنِي: بِوَجهِهَا صُفرَةً.
رواه مسلم (2197) (59).
ـــــــــــــــــــــــــــــ
المجوس أن ولد الرَّجل إذا كان من أخته فخطَّ على النملة شفي صاحبها، وأنشد:
ولا عَيبَ فِينَا غير عِرقٍ (¬1) لِمًعشَرٍ ... كِرَامٍ وأنَّا لا نَخُطُّ على النَّمل
أي: لسنا بمجوس ننكح الأخوات. قال غيره: تكون في الجنب وغير الجنب (¬2) - والمشهور فيها فتح النون، وحكى الهروي فيها الضم، فأمَّا النَّملة بكسر النون: فهي المشية المتقاربة - حكاها الفرَّاء.
والسَّفعة تُروى بفتح السين وضمها، والفتح أكثر. وقد فسَّرها الراوي بقوله: يعني بوجهها صفرة. وفيه تسامح، فإنَّ السفعة هي فيما قاله الأصمعي: حمرة يعلوها سواد. وقال الحربي: هي سوادٌ في الوجه.
والنَّظرة العين - قاله الهروي، وقال أبو عبيد: يقال رجل به نظرة؛ أي: عين (¬3).
قلت: وجميع أحاديث الرُّقية الواقعة في كتاب مسلم إنَّما تدلُّ على جواز الرُّقي بعد وقوع الأسباب الموجبة للرُّقية من الأمراض والآفات، وأما قبل وقوع ذلك ففي البخاري عن عائشة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا أوى إلى فراشه نفث
¬__________
(¬1) في اللسان: نَمل.
(¬2) ما بين حاصرتين سقط من (ع).
(¬3) في (ج 2): عيب.