342- وذم آخر رجلا فقال: ما الحمام على الاصرار، والدّين على الاقتار، وشدة السقم في الأسفار، بأشدّ من لقاء فلان.
343- وذم الجاحظ رجلا فقال: أنت والله أحوج إلى هوان من كريم إلى إكرام [1] ، ومن علم إلى عمل، ومن قدرة إلى عفو، ومن نعمة إلى شكر.
«344» - وقال أحمد بن المعذل لأخيه عبد الصمد: أنت كالاصبع الزائدة إن تركت شانت وإن قطعت آلمت [2] .
«345» - وقال آخر في قوم يصف حلوقهم بالدقة، وإنما يريد بذاك لؤمهم لأنّ السيد عند العرب يكون جهير الصوت: [من الطويل]
كأن بني رالان إذ جاء جمعهم ... فراريج ألقي بينهنّ سويق
«346» - وأنشد الجاحظ: [من الطويل]
حديث بني قرط إذا ما لقيتهم ... كنزو الدّبا في العرفج المتقارب
«347» - وقال آخر في خطيب: [من الطويل]
مليء ببهر والتفات وسعلة ... ومسحة عثنون وفتل أصابع
348- وأنشد ابن الأعرابي: [من الرجز]
فذاك نكس لا يبضّ حجره ... مخرّق العرض جديد ممطره
__________
[1] م: كرم.
[2] م: إن قطعت ... وإن تركت ...