كتاب التذكرة الحمدونية (اسم الجزء: 5)
الجزء الخامس
الباب الثاني والعشرون في الهدايا والهجاء والذم
باب الهدايا
خطبة الباب
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله هادي أوليائه سبل الرشاد، ومهدي ألطافه إليهم من جميل العهاد، ومنزل الغيث نعمة منه يطبّق به الرّبى والوهاد، ومرسل الريح بشرى بين يدي رحمته للعباد، وناصر أنبيائه في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد، ومصلي الظالمين نار جهنّم وبئس المهاد. أحمده حمدا يمتري أخلاف مواهبه وعطاياه، وأشهد ان لا معبود إلا إياه، وأسأله الصلاة على رسوله المنزّه عن قبول الصلات والاسعاف، المتخلق بقبول الهدايا والألطاف، وعلى آله أولي التباذل والتواصل، المحامين عن دينه بسمر السّمهرية وبيض المناصل، ما بشّر الإيماض بالحساب الهاطل، وكشفت الشمال ذيل الغمام الحافل.
الصفحة 7
462