كتاب قلادة النحر في وفيات أعيان الدهر (اسم الجزء: 5)

ومما لم يذكر في الأصل: أنّه ولي ديوان الإنشاء لمسعود بن مودود، ولابنه أرسلان صاحب الموصل، ثم عرض له فالج كف يده عن الكتابة، ورجليه عن الحركة، فلزم بيته، فعالجه بعض الأطباء، فلما أشرف على البرء .. ترك المداواة، وأعطى الطبيب ما يرضيه؛ إيثارا للانقطاع والدّعة وعدم التردد إلى الديوان مع المرض على الوصول والتردد إليهم مع العافية.
ومن شعره ما أنشده للأتابك صاحب الموصل وقد زلت به بغلته: [من الرجز] إن زلّت البغلة من تحته … فإنّ في زلّتها عذرا
حمّلها من علمه شاهقا … ومن ندى راحته بحرا
توفي سنة ست وست مائة.

2759 - [أسعد ابن مينا] (1)
أبو المكارم أسعد بن الخطير مهذب بن مينا، الكاتب الشاعر، كان ناظر الدواوين بالديار المصرية، وفيه فضائل عديدة، ونظم سيرة السلطان صلاح الدين.
وله ديوان شعر، ومنه قوله: [من الوافر] تعاتبني وتنهى عن أمور … سبيل الناس أن ينهوك عنها
أتقدر أن تكون كمثل عيني … وحقّك ما أضرّ عليّ منها؟
توفي سنة ست وست مائة.

2760 - [الهتار الصريفي] (2)
الشيخ الصالح الولي أبو محمد عيسى بن إقبال بن علي بن عمر بن عيسى المعروف بالهتار، الصّريفي نسبا.
_________
(1) «التكملة لوفيات النقلة» (2/ 180)، و «وفيات الأعيان» (1/ 210)، و «سير أعلام النبلاء» (21/ 485)، و «تاريخ الإسلام» (43/ 201)، و «الوافي بالوفيات» (9/ 19)، و «مرآة الجنان» (4/ 13)، و «البداية والنهاية» (13/ 62)، و «شذرات الذهب» (7/ 38).
(2) «السلوك» (2/ 376)، و «مرآة الجنان» (4/ 358)، و «طراز أعلام الزمن» (2/ 481)، و «تحفة الزمن» (2/ 310)، و «طبقات الصوفية» للمناوي (2/ 509)، و «جامع كرامات الأولياء» (2/ 426)، و «هجر العلم» (1/ 251).

الصفحة 26