كتاب قلادة النحر في وفيات أعيان الدهر (اسم الجزء: 5)

2774 - [أبو العباس العاقولي] (1)
أبو العباس أحمد بن الحسن بن أبي البقاء العاقولي المقرئ.
قرأ القراءات، وسمع الحديث والروايات المتعددات.
وتوفي سنة ثمان وست مائة.

2775 - [سنقر الأتابك] (2)
الأمير الكبير سنقر بن عبد الله الأتابك الملقب سيف الدين، أحد مماليك الملك العزيز سيف الإسلام طغتكين بن أيوب، وإنما قيل له: الأتابك؛ لأنه الذي ربّى الملك الناصر أيوب بن الملك العزيز طغتكين، وهذه الكلمة توضع لمن يربّي أولاد الملوك خاصة. قاله ابن خلكان (3).
كان المذكور أميرا كبيرا، شهما شجاعا مقداما، حسن السياسة، كامل الرئاسة، فلما توفي سيف الإسلام طغتكين بن أيوب .. خدم بعده ابنه المعز إسماعيل بن طغتكين إلى أن توفي مقتولا كما تقدم (4)، فخدم ولده الناصر أيوب بن المعز إسماعيل (5)، وكان في سنّ الطفوليّة، فتولى سنقر المذكور خدمته والقيام بدولته، فأقطع الأمير وردشار صنعاء، فخالف عليه أهل صنعاء، فطلع إليهم سنقر في جيش عظيم، فتوددوا له، وأقطع يكتمر اليمني تهامة ما خلا الكدراء وزبيد، ونقض الأكراد الصلح، وتملكوا زبيد، فنزل سنقر من صنعاء إلى زبيد، وقتل من الأكراد مقتلة عظيمة، وحال بين الباقين وبين زبيد، واستولى
_________
(1) «تكملة الإكمال» (1/ 418)، و «التكملة لوفيات النقلة» (2/ 234)، و «سير أعلام النبلاء» (22/ 21)، و «تاريخ الإسلام» (43/ 287)، و «العبر» (5/ 27)، و «مرآة الجنان» (4/ 16)، و «توضيح المشتبه» (1/ 561)، و «تبصير المنتبه» (1/ 126)، و «غربال الزمان» (ص 492)، و «شذرات الذهب» (7/ 59).
(2) «السلوك» (535/ 2 - 537)، و «طراز أعلام الزمن» (1/ 500)، و «تحفة الزمن» (478/ 2 - 479)، و «الفضل المزيد» (ص 85).
(3) «وفيات الأعيان» (1/ 365).
(4) انظر (4/ 382).
(5) لعل الصواب: أن سنقر الأتابك خدم أخاه الناصر أيوب بن طغتكين؛ إذ أيوب الناصر أخو إسماعيل وليس ابنه، انظر «تاريخ الإسلام» (42/ 337)، و «السلوك» (2/ 534)، و «تحفة الزمن» (2/ 477)، وانظر ترجمة الملك الناصر أيوب الآتية (5/ 46).

الصفحة 36