كتاب قلادة النحر في وفيات أعيان الدهر (اسم الجزء: 5)

هجاه، فأحضره إليه وأدبه وشتمه، فكتب إليه أبو الحسن المعروف بابن المنجم الشاعر المشهور: [من البسيط]
قل للسعيد أدام الله نعمته … صديقنا ابن وزير كيف تظلمه
صفعته إذ غدا يهجوك منتقما … وكيف من بعد هذا ظلت تشتمه
هجو بهجو وهذا الصفع فيه ربا … والشرع ما يقتضيه بل يحرّمه
وإن تقل ما لهجو عنده ألم … فالصفع والله أيضا ليس يؤلمه
توفي سنة ثمان وست مائة.

2779 - [الحافظ النفزي] (1)
أحمد بن هارون النّفزي الشاطبي الحافظ.
سمع أباه، وابن هذيل، ولما حج .. سمع السّلفي.
وكان عجبا في سرد المتون ومعرفة الرجال، مع الزهد والاقتداء بالسلف، متفننا في العلوم.
عدم في وقعة العقاب في سنة تسع وست مائة الكائنة بين الفرنج والملك الناصر محمد بن يعقوب بالأندلس.

2780 - [أبو نزار الحضرمي] (2)
أبو نزار ربيعة بن الحسن الحضرمي اليمني. مذكور في الأصل.
كان محدثا، شافعي المذهب، تفقه بظفار، ورحل إلى العراق وأصبهان، وسمع من طائفة، منهم أبو المطهّر الصيدلاني.
وكان كثير التعبد والعزلة، مجموع الفضائل.
توفي سنة تسع وست مائة.
_________
(1) «التكملة لوفيات النقلة» (2/ 242)، و «سير أعلام النبلاء» (22/ 13)، و «تاريخ الإسلام» (43/ 323)، و «العبر» (5/ 31)، و «تذكرة الحفاظ» (4/ 1389)، و «مرآة الجنان» (4/ 18)، و «نفح الطيب» (2/ 601)، و «شذرات الذهب» (7/ 68).
(2) «التكملة لوفيات النقلة» (2/ 251)، و «سير أعلام النبلاء» (22/ 14)، و «تاريخ الإسلام» (43/ 327)، و «العبر» (5/ 31)، و «تذكرة الحفاظ» (4/ 1393)، و «مرآة الجنان» (4/ 18)، و «طبقات الشافعية الكبرى» (8/ 144)، و «غربال الزمان» (ص 493)، و «بغية الوعاة» (1/ 566)، و «شذرات الذهب» (7/ 69).

الصفحة 39