كتاب قلادة النحر في وفيات أعيان الدهر (اسم الجزء: 5)

سمع على أبي الفتوح نصر بن أبي الفرج الحصري جزءا فيه استعاذات النبي صلّى الله عليه وسلم، وهي خمسون حديثا، جمع عمرو بن شاهين بسماعه على أبي العلاء محمد بن عقيل، عن أبي الحسين بن الطيوري عنه.
توفي ليلة الثلاثاء الثالث والعشرين من ذي الحجة سنة إحدى عشرة وست مائة بمكة (1).

2790 - [الملك الناصر بن طغتكين] (2)
السلطان الملك الناصر أيوب بن طغتكين بن أيوب بن شاذي.
ولي اليمن بعد قتل أخيه المعز إسماعيل بن طغتكين بن أيوب، وذلك في سنة ثمان-أو تسع-وتسعين وخمس مائة، وكان شابا عاقلا وادعا، فقام بدولته الأمير سنقر الأتابك، وكان هو الذي رباه، ولذلك قيل له: الأتابك-وهذه الكلمة إنما توضع لمن يربي أولاد الملوك-فلما توفي سنقر الأتابك .. أسند أمر مملكته إلى الأمير علم الدين وردشار، وكان علم الدين المذكور مقداما شجاعا، فتصاول هو والإمام عبد الله بن حمزة على اليمن مصاولة شديدة، وكانت لهم أيام مشهورة، ووقعات مذكورة، فلما توفي علم الدين .. استوزر الناصر الأمير بدر الدين غازي بن جبريل (3)، فحمل السلطان على طلوع صنعاء وقتال الإمام عبد الله بن حمزة، فطلع بجيش كبير وأموال جمة، فلما استقر بصنعاء .. سمه وزيره-فيما يقال-فمات بها في المحرم أول سنة إحدى عشرة وست مائة، فطلاه الوزير بالممسكات، وحمله إلى تعز، فقبر هنالك رحمه الله.

2791 - [عبد الله بن سليمان] (4)
الحافظ عبد الله بن سليمان الأندلسي.
_________
(1) في «العقد الثمين» (5/ 91): (وتوفي ليلة الثلاثاء العشرين من ذي الحجة).
(2) «السلوك» (2/ 536)، و «تاريخ الإسلام» (42/ 337)، و «العقود اللؤلؤية» (1/ 29)، و «تحفة الزمن» (2/ 478)، و «الفضل المزيد» (ص 85).
(3) الصواب: شجاع الدين، انظر ترجمته الآتية (5/ 52).
(4) «التكملة لوفيات النقلة» (2/ 357)، و «سير أعلام النبلاء» (22/ 41)، و «تاريخ الإسلام» (44/ 103)، و «العبر» (5/ 40)، و «تذكرة الحفاظ» (4/ 1397)، و «الوافي بالوفيات» (17/ 201)، و «مرآة الجنان» (4/ 23)، و «غربال الزمان» (ص 495)، و «بغية الوعاة» (2/ 44)، و «نفح الطيب» (4/ 334)، و «شذرات الذهب» (7/ 91).

الصفحة 46