كتاب قلادة النحر في وفيات أعيان الدهر (اسم الجزء: 5)

المعروف بالمشطوب-يعني: والد صاحب الترجمة-كتب إلى الملك الناصر صلاح الدين يخبره بولادة ولده عماد الدين، وأن عنده امرأة أخرى ذكر أنها حامل، فكتب القاضي الفاضل جوابه: وصل كتاب الأمير دالاّ على الخبر بالولدين: الحالّ على التوفيق، والسائر-كتب الله سلامته-في الطريق، فسررنا بالغرة الطالعة من لثامها، وتوقعنا المسرة بالثمرة في كمامها) (1).
قال: (ورأيت بخط القاضي الفاضل: ورد الخبر بوفاة الأمير سيف الدين المشطوب، أمير الأكراد وكبيرهم، سبحان الحي الذي لا يموت، وتهدم به بنيان قوم، والدهر قاض ما عليه لوم، قال: [وقوله: «وتهدم به بنيان قوم»] هذا الكلام حل فيه بيت «الحماسة»: [من الطويل]
فما كان قيس هلكه هلك واحد … ولكنّه بنيان قوم تهدّما (2)
وهذا البيت من جملة أبيات [لعبدة بن الطبيب] يرثي بها قيس بن عاصم التميمي المنقري الصحابي رضي الله عنه) (3).

2840 - [علي بن أبي بكر البعقوبي] (4)
علي [بن أبي بكر محمد بن عبد الله] بن إدريس البعقوبي، صاحب الشيخ عبد القادر الجيلاني، كان من المشايخ الأجلاء العارفين.
توفي سنة تسع عشرة وست مائة.

2841 - [أبو العباس الإربلي] (5)
أبو العباس الخضر بن نصر الإربلي الفقيه الشافعي.
_________
(1) «وفيات الأعيان» (1/ 182).
(2) «شرح ديوان الحماسة» (2/ 146).
(3) «وفيات الأعيان» (1/ 183).
(4) «التكملة لوفيات النقلة» (3/ 88)، و «سير أعلام النبلاء» (22/ 177)، و «تاريخ الإسلام» (44/ 455)، و «العبر» (5/ 77)، و «المختصر المحتاج إليه» (15/ 314)، و «مرآة الجنان» (4/ 45)، و «توضيح المشتبه» (1/ 562)، و «تبصير المنتبه» (1/ 163)، و «شذرات الذهب» (7/ 150).
(5) «تاريخ دمشق» (16/ 449)، و «وفيات الأعيان» (2/ 237)، و «تاريخ الإسلام» (39/ 264)، و «الوافي بالوفيات» (13/ 337)، و «مرآة الجنان» (4/ 45)، و «طبقات الشافعية الكبرى» (7/ 83)، و «البداية والنهاية» (12/ 810)، و «غربال الزمان» (ص 502)، و «شذرات الذهب» (7/ 152).

الصفحة 76