كتاب المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي (اسم الجزء: 5)

فيهما. وقوله:
. . . . . . وما ... أثَّر في وَجْهِهِ مُهَنَّدُهَا
أي: ما شانه، ولا أثَّر تأثيرا لأن الضربة على الوجه شعار الكرام، والعرب تفتخر بالضرب على الوجه. ألا ترى إلى قول الحصين: الطويل
ولسنا على الأعقاب تدمى كلومنا ... ولكن على أقدامنا تقطر الدما
فيقال: هذا خبط عشواء وكلام من هو ذاهب عن الرشد ليس -كما ذكر في الخطبة- سالكاً الجدد ولا سابقاً غيره. البسيط
......... سبق الجواد إذا استولى على الأمد
وقول المتنبي: المنسرح
أثر فيها وفي الحديد .........
يس كما زعمت أنت غيرك، وإنما هذا من المقلوب على طريق المبالغة، يقول: الممدوح أثر في الضرب وفي السيف الذين من شأنهما أن يؤثرا وما أثرا فيه، وذلك نحو قوله: الطويل
طِوَالُ الرُّدَيِنْيَّاتِ يَقْصِفُها دَمِي ... وبيضُ السُّرَيْجِيَّاتِ يَقْطَعُهَا لَحْمي
وقوله: المنسرح

الصفحة 12