كتاب المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي (اسم الجزء: 5)

أي: أن بطشها وكفها، وحربها وسلمها عن غير قصد. وهذا كقوله: البسيط
لكنَّهَا خَطَراتٌ من وساوسهِ ... يُعْطي ويَمْنَعُ لا بُخْلاً ولا كَرَمَا
وقول زهير: الطويل
رأيتُ المنَايَا خَبْطَ عَشْوَاَء من تُصِبْ ... تُمِتْهُ، ومن تُخْطِئْ يُعَمَّرْ فَيَهْرم
وقوله: الكامل
مَمْطُورَةٌ طُرُقي إليه ودونَهُ ... من جُودِهِ في كلِّ فَجٍّ وَابِلُ
قال: يعني أن طريقه إلى الممدوح مملوءة بآثار بره.
ويروى: إليها دونها؛ رواه ابن جني والضمير للرؤية.
والمعنى: يصل إلي إحسانه قبل الوصول إليه.

الصفحة 128