كتاب المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي (اسم الجزء: 5)

ويكون إقرار جلده هاهنا مثل قوله في مكان آخر: المنسرح
تُنْشِدُ أثوابُنَا مدائِحَهُ ... بألْسُنٍ ما لَهُنَّ أفْواهُ
وقوله: البسيط
مُلَقَّبٌ بك ما لُقِّبتَ وَيْكَ به ... يا أيُّهَا اللَّقَبُ المُلْقَى على اللَّقَبِ
قال: يقول: ما لُقبت به مُلقب بك؛ أي: أنت تشين لقبك وأنت بنفسك عار له، فلقبك مُلقى على لقب؛ أي: على عار وخزي.
وأقول: تفسيره النصف الأول مستقيم، وهو ظاهر والثاني لم يتبين له وهوانه أراد بقوله:
. . . . . . ... يا أيُّهَا اللقبُ المُلْقَى على اللَّقَبِ
يا أيها الشائن العائب ما من شأنه أن يُعاب ويُشان به، وذلك إنه جعله لقباً للقب
فهو عار مُلقى على اللقب، أي: عار له، لا اللقب ملقى عليه عار عليه.

الصفحة 16