كتاب المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي (اسم الجزء: 5)

وقوله: الكامل
يا وَجْهَ دَاهِيَةَ الذي لولاك ما ... أكَلَ الضَّنَى جِسْمي وَرَضَّ الأعْظُمَا
قال: قال ابن جني: داهية اسم التي شبب بها.
وقال ابن فورجة: ليس باسم علم لها، ولكنه كنى به عن اسمها، على سبيل التضجر بما حل به من بلائها؛ أي: إنها لم تكن إلا داهية علي.
والوجه قول ابن جني لترك صرفها في البيت، ولو لم تكن علما لكان الوجه صرفها.
فيقال: إذا كنى عن اسمها فقال: يا وجه داهية على التحقيق لما حل به منها، لا: فلانة، يريد: نحو عائشة وفاطمة. كيف يكون الوجه صرفها لولا قلة التأمل وكثرة التغفل! فالوجه الذي ذكره ابن فورجة سائغ في المعنى وفي الاعراب، غير خارج من حيز الصواب.
وقوله: الكامل
أنْ كانَ أغْنَاهَا السُّلُوُّ فإنني ... أصْبَحْتُ من كَبِدِي ومنها مُعْدِمَا

الصفحة 17