كتاب المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي (اسم الجزء: 5)

أقول: لو قال:
. . . . . . ... أصْبَحْتُ من صَبْري. . . . . .
فوضع: صبري أو جلدي مكان كبدي لكان أحسن وألطف وأصنع. ولكنه أجفى وأغلظ من ذلك!
وقوله: الكامل
يا أيُّهَا المَلِكُ المُصَفَّى جَوْهَراً ... مِنْ ذاتِ ذي المَلَكُوتِ أسْمَى من سَمَا
أقول: أن هذا البيت وثانيه ورابعه وخامسه من أقبح الشعر وأرذل الألفاظ وأخس المعاني، ولا يصدر مثل هذا إلا عن متهافت في الرأي والعقل، غير متماسك في
التقى والدين، وكأنه ينبه على قائله بذلك بل ينادي!
وقوله: الطويل
وخُضْرَةُ ثَوْبِ العَيْش في الخُضْرَةِ التي ... أرتْكَ احْمِرَارَ المَوْتِ في مَدْرَجِ النَّمْلِ

الصفحة 18