كتاب المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي (اسم الجزء: 5)
أي: هم الذين كنت أخافهم واتقيهم. ولما شهد له بالفضل قال: أنت من هؤلاء القوم الذين هم بنو عجل، وفيهم جدك المسمى ببشر.
وأقول: هذا الذي ذكره التبريزي هو في معنى الصفة لقبيل، وهو تفسير قول ابن جني الثاني؛ لأنه قال: وقد جوز ابن جني أن يجعل جميع ما بعد قبيل وصفا له، ولم ينو تقديم بعضه. قال: وفيه قبح، فعلى هذا يكون قبيل الثاني بدلا من قبيل الأول أعني قوله:
قَبِبلٌ يَحْمِلونَ من المَعَالي ... . . . . . .
والأول وما بعده إلى آخر البيت وصف له فكذلك الثاني.
وقوله: الطويل
وخّيَّلَ منها مِرْطُهَا فكأنَّما ... تَثَنَّى لنَا غُصْنٌ ولا حَظَنَا خِشْفُ