كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 5)

وحديث ابن عمر مرفوعًا: "لا يمس القرآن إلا طاهر" رواه الدارقطني بإسناد جيد (¬1)، فقالت أخت عمر له: إنك رجس ولا يمسه
¬__________
= وقال النووي في "المجموع" 2/ 78: إسناده ضعيف، رواه مالك في "الموطأ" مرسلًا، وأطلق القول بضعفه في "الخلاصة" 1/ 208 (536)، وقال الألباني في "الإرواء" 1/ 158: حديث عمرو بن حزم، هو ضعيف؛ فيه سليمان بن أرقم، وهو ضعيف جدًّا، وقد أخطأ بعض الرواة فسماه سليمان بن داود، وهو الخولاني، وهو ثقة، وبناء عليه توهم بعض العلماء صحته، والصواب فيه أنه من رواية أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم مرسلًا، وهو ضعيف أيضًا لإرساله.
وقال ابن عدي 4/ 269: سمعت عبد الله بن محمد بن عبد العزيز يقول: سمعت أحمد بن حنبل سئل عن هذا الحديث: أصحيح هو؟ فقال: أرجو أن يكون صحيحًا. اهـ. بتصرف يسير.
وأشار ابن عبد البر أيضًا لصحته انظر: "التمهيد" 17/ 396 - 397، وانتصر المصنف لصحته في "البدر المنير" 2/ 500 - 501، وكذا في كتابنا هذا قبل قليل، فقال: هو حديث جيد.
(¬1) الدارقطني 1/ 121 من طريق أبي عاصم، ثنا ابن جريج، عن سليمان بن موسى، قال: سمعت سالمًا يحدث عن أبيه. قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لا يمس القرآن إلا طاهرًا".
ومن هذا الطريق رواه الطبراني في "الكبير" 12/ 313 - 314 (13217)، و"الصغير" 2/ 277 (1162)، واللالكائي (573)، والبيهقي 1/ 588، والجورقاني في "الأباطيل" 1/ 371 - 372 (361)، وقال: هذا حديث مشهور، وقال الهيثمي في "المجمع" 1/ 276: رجاله موثقون، ونقل المصنف في "البدر" 2/ 503 عن عبد الحق الإشبيلي قال: صحيح، رجاله ثقات، وقال الحافظ في "التلخيص" 1/ 131: إسناده لا بأس به. وأطلق القول بضعف الحديث النووي في "الخلاصة" 1/ 209 (537)، وقال الزيلعي في "نصب الراية" 1/ 198: سليمان بن موسى الأشدق مختلف فيه، فوثقه بعضهم، وقال البخاري: عنده مناكير. وقال النسائي: ليس بالقوي. قلت: قال عنه الحافظ في "التقريب" (2616): صدوق فقيه في حديثه بعض لين، وخولط قبل موته بقليل. وكلام الألباني في "الإرواء" 1/ 159 - 160 يشعر بتضعيف الحديث.

الصفحة 31