كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 5)

ومنها: حديث جابر مرفوعًا مثله رواه الدارقطني أيضًا (¬1).
وصح عن عمر أنه كان يكره أن يقرأ القرآن وهو جنب، كما قال البيهقي (¬2) وفي لفظ كذلك والحائض (¬3) ورفعه ضعيف.
¬__________
= قال الدارقطني: عبد الملك هذا كان بمصر، وهذا غريب عن مغيرة بن عبد الرحمن وهو ثقة.
الثاني: أبو معشر، رواه الدارقطني 1/ 118 عن رجل عن أبي معشر، عن موسى بن عقة به.
وهما أيضًا ضعيفان، كذا قال البيهقي في "سننه" وفي "المعرفة" وعبد الحق وابن الجوزي وابن دقيق العيد.
والحديث في الجملة ضعيف، قال المصنف في "البدر" 2/ 543: حديث فيه مقال، وضعفه الألباني في "الإرواء" (192).
فائدة: للمصنف -رحمه الله- "تخريج أحاديث المهذب"، كذا ذكره في تخريج الحديث السابق في "البدر المنير" وذكر أنه قد روى فيه حديث ابن عمر هذا بسنده، يسر الله العثور على هذا الكتاب وطبعه.
(¬1) الدارقطني 2/ 87، ورواه أيضًا ابن عدي 7/ 357، وأبو نعيم في "الحلية" 4/ 22.
وهو حديث ضعيف أيضًا، قال: عبد الحق 1/ 206: هذا يرويه محمد بن الفضل بن عطية وهو متروك عند الجميع، وصف بالكذب. وقال المصنف في "البدر" 2/ 550: محمد هذا متروك ونسب إلى الوضع. ووالده ثقة. وقال الحافظ في "الدراية" 1/ 86: فيه محمد بن الفضل وهو ضعيف.
ووراه الدارقطني 1/ 121 عن جابر موقوفًا. وفيه يحيى بن أنيسة، قال الدارقطني: ضعيف، وقال البيهقي 1/ 89: هذا الأثر ليس بالقوي. والحديث ضعفه مرفوعًا وموقوفًا الحافظ في "التلخيص" 1/ 138، والألباني في "الإرواء" (192).
(¬2) رواه البيهقي في "الخلافيات" 2/ 38 (325).
(¬3) رواه البيهقي 1/ 89، وفي "الخلافيات" 2/ 39 (326) من طريق عن الحكم، عن إبراهيم أن عمر كان يكره أن يقرأ الجنب. قال شعبة: وجدت في صحيفتي: والحائض.
قال البيهقي في "السنن" 1/ 89: وهذا مرسل، وقال ابن دقيق العيد في "الإمام" 3/ 76: إبراهيم، عن عمر منقطع.

الصفحة 37