رجاله كما نقله الترمذي (¬1) وقال الحاكم: صحيح الإسناد (¬2).
¬__________
(¬1) "سنن الترمذي" 1/ 256، "العلل الكبير" 1/ 193 - 194.
(¬2) "المستدرك" 1/ 175.
والحديث رواه أبوداود (311)، والترمذي (139)، وابن ماجه (648)، وأحمد 6/ 300 و 303 و 304 و 309 - 310، والدارمي 1/ 666 (995)، وأبو يعلى 12/ 452 (7023)، وابن حبان في "المجروحين" 2/ 224 - 225، والدارقطني 1/ 221 - 222، والبيهقي 1/ 341، والبغوي في "شرح السنة" 2/ 136 (322)، وابن الجوزي في "التحقيق" 1/ 268 (308)، والمزي في "تهذيب الكمال" 35/ 305 - 307 جميعًا من طريق أبي سهيل- كثير بن زياد البرساني عن مسة الأزدية، عن أم سلمة وهذا الحديث أعل بعلتين:
أحدهما: بالطعن في أبي سهل، قال البيهقي في "خلافياته" 3/ 407: كثير بن زياد -أبو سهل- ليس له ذكر في الصحيحين، وكذا ذكره ابن حبان في "المجروحين" وقد سبق.
وجواب ذلك أن أبا سهل هذا وثقه من هو أعلم وأجل ممن ضعفه، فوثقه البخاري وابن معين وأبو حاتم الرازي والنسائي. انظر: "تهذيب الكمال" 24/ 112 - 113.
ثانيها: الطعن في مُسَّة، قال ابن حزم في "المحلى" 2/ 204: مجهولة، وقال ابن القطان في "بيانه" 3/ 329: مسة المذكورة، لا يعرف حالها ولا عينها، فخبرها هذا ضعيف الإسناد ومنكر المتن. اهـ. بتصرف.
وجواب ذلك، قال المصنف في "البدر المنير" 3/ 141: لا نسلم لابن حزم وابن القطان دعوى جهالة عينها، فإنه قد روى عنها جماعات: كثير بن زياد، والحكم بن عتيبة، وزيد بن علي بن الحسين، والحسن، فهؤلاء أربعة رووا عنها فارتفعت جهالة عينها.
وأما جهالة حالها، فهي مرتفعة ببناء البخاري على حديثها وتصحيح الحاكم لإسناده، فأقل أحواله أن يكون حسنًا. قلت: وقد أطلق القول بصحة الحديث أيضًا غير واحد. فحسنه عبد الحق في "أحكام" 1/ 218، وكذا حسنه النووي في "المجموع" 2/ 541، وقال في "الخلاصة" 1/ 241: أما قول جماعة من مصنفي الفقهاء إنه حديث ضعيف فمردود عليهم.
وقال المصنف في "البدر" 3/ 137: حديث جيد، وقال في "خلاصة البدر" 1/ 3 =