الكلام عليه من وجوه:
أحدها:
هذا الحديث أخرجه البخاري أيضًا في العيدين (¬1)، والزكاة (¬2)، والصوم (¬3) مقطَّعًا.
وأخرجه مسلم في الإيمان (¬4)، ورواه الشافعي، عن إبراهيم بن محمد، عن بن عجلان، عن عياض.
ثانيها:
عياض هذا عامري تابعي ثقة، مات بمكة. ومحمد بن جعفر: مدني ثقة (¬5).
ثالثها:
فيه الخروج إلى المصلى، وعليه عمل الناس في معظم الأمصار.
وأما أهل مكة فلا يصلونها إلا في المسجد من الزمن الأول، وألحق جماعة من أصحابنا مسجد الأقصى به، وأما غيرهم فالأصح عندنا أن
¬__________
(¬1) سيأتي برقم (956) باب: الخروج إلى المصلى بغير منبر.
(¬2) سيأتي برقم (1462) باب: الزكاة على الأقارب.
(¬3) سيأتي برقم (1951) باب: الحائض تترك الصوم والصلاة.
(¬4) "صحيح مسلم" (179/ 32).
(¬5) هو عياض بن عبد الله بن سعد بن أبي سرح ابن الحارث بن حبيب القرشي العامري.
روى عن: جابر بن عبد الله، وعبد الله بن عمر بن الخطاب، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وأبي سعيد الخدري، وروى عنه: إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة، وإسماعيل بن أمية، وبكير بن عبد الله بن الأشج وغيرهم. روى له الجماعة وثقه ابن معين، والنسائي، وابن حبَّان مات بمكة. انظر ترجمته في: "الطبقات الكبرى" 5/ 242، "التاريخ الكبير" 7/ 21 (94)، "معرفة الثقات" 2/ 198 (1457)، "تهذيب الكمال" 22/ 567 - 569 (4607)، "الكاشف" 2/ 107 (4358).