الثالث عشر:
اللب: العقل، والحازم المحترز في الأمور المستظهر فيها (¬1).
الرابع عشر:
نبه - صلى الله عليه وسلم - بقوله: "أَلَيْسَ شَهَادَةُ المَرْأَةِ مِثْلَ نِصْفِ شَهَادَةِ الرَّجُلِ؟ " على ما نبه عليه -عز وجل- في كتابه بقوله: {أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى} [البقرة: 282] أي: إنهن قليلات الضبط، كان كان بعض أفرادهن يخرجن عن ذلك، فإنه نادر قليل كما صح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "كمل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء إلا مريم بنت عمران، وآسية بنت مزاحم" (¬2) وفي رواية أخرى: "أربع" (¬3).
الخامس عشر:
العقل: أصله المنع، وهو صفة يميز بها بين من الحسن والقبيح، ومحله عند الأكثرين في القلب، وقيل: في الرأس، وقيل: مشترك، وأغرب بعضهم، فقال: نقص العقل أي: في الدية فإنها على النصف من دية الرجل حكاه ابن التين، وظاهر الحديث يأباه.
السادس عشر:
وصف نقصان دينهن لتركهن الصوم والصلاة، ووجهه ظاهر، فإن
¬__________
(¬1) "النهاية في غريب الحديث" 1/ 379 مادة: حزم.
(¬2) سيأتي برقم (3411) كتاب: أحاديث الأنبياء، باب: قول الله تعالى: {وَضَرَبَ اللهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ} إلى قوله: {وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ} [التحريم: 11 - 12]، ومسلم (2432) كتاب: فضائل الصحابة، باب: فضائل خديجة أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها.
(¬3) "الأربعين في مناقب أمهات المؤمنين" لابن عساكر 1/ 57، وعزاه إلى ابن رزين في "مجموع الصحاح".