كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 5)

وروي عن أبي خالد الأحمر، عن حجاج، عن عطاء، وعن حماد عنه، وعن سعيد بن جبير: في الحائض والجنب يستفتحون رأس الآية ولا يتمون آخرها (¬1).
قال: وحدثنا وكيع عن شعبة، عن حماد أن سعيد بن المسيب قال: يقرأ الجُنب القرآن. قال: فذكرته لإبراهيم فكرهه (¬2).
وحدثنا وكيع [عن سفيان] (¬3)، عن منصور، عن إبراهيم، قال: كان يقال: أقرأ القرآن ما لم تكن جنبًا (¬4).
وحدثنا وكيع، عن شعبة، عن حماد، عن إبراهيم، عن عمر، قال: لا تقرأ الحائض القرآن (¬5).
وأما أثر ابن عباس فرواه ابن أبي شيبة، عن الثقفي، عن خالد، عن عكرمة، عنه: أنه كان لا يرى بأسًا أن يقرأ الجنب الآية أو الآيتين (¬6).
وأما حديث: (يَذْكُرُ اللهَ عَلَى كُلِّ أَحْيَانِهِ) فأخرجه مسلم (¬7) من حديث عائشة (¬8).
قال الطبري في "تهذيبه": الصواب أن ما روي عنه - صلى الله عليه وسلم - من ذكر الله على كل أحيانه، وأنه كان يقرأ ما لم يكن جنبًا، أن قراءته طاهرًا اختيارًا
¬__________
(¬1) رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" 1/ 97 (1090).
(¬2) رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" 1/ 98 (1094).
(¬3) سقط من الأصل، والمثبت من "مصنف ابن أبى شيبة" 1/ 99 (1115).
(¬4) رواه ابن أبي شيبة في "المصنف"1/ 99 (1115).
(¬5) رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" 1/ 98 (1098).
(¬6) "مصنف ابن أبي شيبة" 1/ 97 (1089) عن عكرمة بنفس الإسناد.
(¬7) ورد بهامش (س) تعليق نصه: من خط الشيخ: أبو داود والترمذي والنسائي، ورواه الأخير في الجزء التاسع بلفظ: أحواله.
(¬8) مسلم (373) كتاب: الحيض، باب: ذكر الله تعالى في حال الجنابة وغيرها.

الصفحة 58