كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 5)
ثالثها:
(ثمامة): -بالثاء المثلثة المضمومة- ابن أثال -بضم الهمزة، ثم ثاء مثلثة مفتوحة وبعد الألف لام؛ مصروف- ينتهي نسبه إلى عدنان، وهو سيد أهل اليمامة، وكناه ابن الطلاع أبا أمامة وسماه أثاثة، قال: ويقال: ثمامة، وإسلامه قبل الفتح.
رابعها:
أخذ ابن المنذر من هذا الحديث جواز مكث الجنب المسلم في المسجد، وأنه أولى من المشرك؛ لأنه ليس بنجس، بخلاف المشرك، وروى ابن جريج، عن عثمان بن أبي سليمان أن مشركي قريش حين أتوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في نداء من أسلم منهم ببدر كانوا يبيتون في مسجد الرسول منهم جبير بن مطعم (...) (¬1)، وسيأتي حديثه عند البخاري (¬2).
خامسها:
في ربطه بالسارية جواز ربط الأسير وحبسه وإدخال الكافر المسجد، ومذهبنا جوازه بإذن المسلم سواء كان الكافر كتابيًّا أو غيره. واستثنى الشافعي من ذلك مسجد مكة وحرمه (¬3)، وذكر ابن التين عن مجاهد وابن محيريز جواز دخول أهل الكتاب فيه (¬4).
¬__________
= خالد، عن علباء بن أحمر، به. ولعله فيما خرم من "معرفة الصحابة" لابن منده؛ إذ هناك خرم في المطبوعة من حرف الثاء والجيم وصدرا من الحاء.
(¬1) كلام غير واضح بالأصل.
(¬2) سيأتي برقم (3050) كتاب: الجهاد والسير، باب: فداء المشركين.
(¬3) "الأم" 1/ 46، واستدل بقوله تعالى {إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ}.
(¬4) انظر: "مصنف ابن أبي شيبة" 2/ 261 (8776)، (8777).
الصفحة 596
644