كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 5)
في جنازته سبعون ألف مَلِكٍ ما وطئوا الأرض (¬1).
ثالثها:
هذِه الخيمة كانت لرفيدة الأنصارية، وقيل: الأسلمية، وكانت تداوي الجرحى، وتحتسب بخدمتها من كانت فيه ضيعة من المسلمين.
رابعها:
الأكحل: عرق في اليد يفصد، ولا يقال: عرق الأكحل، كما قال في "الصحاح" (¬2)، ويقال له كما قال في "المحكم": النسا في الفخذ، وفي الظهر الأبهر، وقيل الأكحل: عرق الحياة، ويدعى نهر البدن، وفي كل عضو منه شعبة لها اسم على حدة، فإذا قطع في اليد لم يرقأ الدم (¬3)، وفي "الجامع": هو عرق الحياة.
خامسها:
قوله: (فلم يرعهم) أي: يفزعهم، وقال الخطابي: هو من الروع، وهو إعظامك الشيء وإكباره فترتاع، قال: وقد يكون من خوف، والمعنى فهم في سكون حتى أفزعهم الدم فارتاعوا له (¬4).
¬__________
(¬1) هو سعد بن معاذ بن النعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل، أسلم على يد مصعب بن عمير، شهد بدرًا وأحدًا والخندق، ورمي يومي الخندق بسهم فعاش شهرًا ثم انتقض جرحه فمات منه. انظر ترجمته في: "معرفة الصحابة" لأبي نعيم 3/ 1241 - 1244 (1096)، "الاستيعاب" 2/ 167 - 170 (963)، "أسد الغابة" 2/ 373 - 377 (2045)، "الإصابة" 2/ 37 - 38 (3204).
(¬2) "الصحاح" 5/ 1809 مادة: كحل.
(¬3) "المحكم" 3/ 31 مادة: كحل.
(¬4) "أعلام الحديث" 1/ 401 - 402.
الصفحة 603
644