كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 5)
- يعني: العقدي، ثنا فليح، ثنا سالم، عن بسر، عن أبي سعيد (¬1)، وفي الهجرة عن إسماعيل بن عبد الله، حدثني مالك، عن أبي النضر، عن عبيد، عن أبي سعيد بلفظ: "أن يؤتيه الله من زهرة الدنيا ما شاء" وفيه: فبكى أبو بكر وقال: فديناك بآبائنا وأمهاتنا (¬2).
وكذا رواه عن مالك عبد الله بن مسلمة (¬3) وابن وهب ومعن، ومن طريقه أخرجه مسلم (¬4)، ومطرف وإبراهيم بن طهمان -وسماه عبد الله بن حنين- ومحمد بن الحسن، وعبد العزيز بن يحيى؛ قال الدارقطني: لم أره في "الموطأ" إلا في "كتاب الجامع" للقعنبي ولم يذكره في "الموطأ" غيره، ومن تابعه فإنما رواه في غير "الموطأ".
قلت: ففليح لم ينفرد به بل توبع، وإن كان بعضهم لين روايته، فيجوز أن يكون حدث به مرة، عن عبيد، ومرة عن بسر، ومرة جمعهما، وأخرجه الترمذي من طريق أبي المعلى مرفوعًا، وقال: غريب (¬5)، وأخرجه أيضًا من حديث عائشة أنه - صلى الله عليه وسلم - أمر بسد الأبواب إلا باب أبي بكر (¬6).
ثالثها:
أبو النضر. اسمه: سالم بن أبي أمية، مولى عمر بن عبيد الله بن معمر (¬7).
¬__________
(¬1) سيأتي برقم (3654).
(¬2) سيأتي برقم (3904) كتاب: مناقب الأنصار، باب: هجرة النبي - صلى الله عليه وسلم -.
(¬3) أخرج روايته الترمذي (3660).
(¬4) مسلم (2382/ 2).
(¬5) الترمذي (3659).
(¬6) الترمذي (3678) وقال: هذا حديث غريب من هذا الوجه. وصححه الألباني.
(¬7) تقدمت ترجمته في حديث رقم (280).
الصفحة 614
644