كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 5)

وحديث ابن عمر (¬1) أيضا أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - وَهْوَ يَخْطُبُ، فَقَالَ: كَيْفَ صَلَاةُ اللَّيْلِ؟ فَقَالَ: "مَثْنَى مَثْنَى .. " الحديث
ثم قال: وقَالَ الوَليدُ بْنُ كَثِيرٍ: حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ اللهِ أَنَّ ابن عُمَرَ حَدَّثَهُمْ أَنَّ رَجُلًا نَادى رسول - صلى الله عليه وسلم - وَهُوَ فِي المَسْجِدِ.
ثم ساق حديث أبي واقد في النفر الثلاثة.
وهذا الحديث سلف في باب: من قعد حيث ينتهى به المجلس من كتاب العلم (¬2).
وأما الحديث الأول والثاني فأخرجهما مسلم أيضًا (¬3).
وأما الثالث المعلق فأسنده مسلم عن [أبي كريب] (¬4) وهارون بن عبد الله، عن أبي أسامة، عن الوليد به (¬5)، وفي رواية لأصحاب السنن الأربعة زيادة والنهار (¬6). قال الترمذي: والصحيح صلاة الليل، وقال النسائي: إنه خطأ، وقال الشافعي: إنه لا يثبت أهل الحديث مثله، أعني: ذكر النهار؛ وأما البخاري فصححه (¬7)، وطرقه الدارقطني فأبلغ (¬8).
إذا تقرر ذلك، فالكلام عليه من أوجه:
¬__________
(¬1) فوقها في الأصل: (د) انظر: أبو داود: (1421).
(¬2) سبق برقم (66).
(¬3) مسلم (749) كتاب: صلاة المسافرين، باب: صلاة الليل مثنى مثنى.
(¬4) في (س): كريب، والصواب ما أثبتناه.
(¬5) مسلم (749/ 156) بعد حديث (753) كتاب: صلاة المسافرين، باب: صلاة الليل مثنى مثنى.
(¬6) أبو داود (1295)، والترمذي (597)، والنسائي 3/ 227، وابن ماجه (1322).
(¬7) انظر: "السنن الكبرى" للبيهقي 2/ 487.
(¬8) وقال: لا يثبت. انظر: "العلل" 13/ 35.

الصفحة 630