نعم، قال يحيى بن سعيد: ليس بالقوي ويضعفه أيضًا منصور ابن صفية من أفراده، وقد أخرج الشيخان الحديث من حديثه، ووثقه الناس: أحمد، وابن عيينة، وغيرهما.
ثالثها:
لما ساق مسلم الحديث بسياقه بزيادة: وسألته عن غسل الجنابة، فذكره، قال: وحدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر بن أبي شيبة، كلاهما عن أبي الأحوص، عن إبراهيم بن مهاجر، عن صفية، وساق الحديث (¬1)، وقال: ولم يذكر فيه غسل الجنابة كما قال، وقد ساقه ابن ماجه من حديث شعبة عن إبراهيم (¬2) وفيه غسل الجنابة، وكذا أبو داود (¬3) فاستفده.
رابعها:
هذِه السائلة هي أسماء بنت شكل، كذا ثبت في "صحيح مسلم" (¬4) والكاف مفتوحة وحكي إسكانها.
وتبعه على ذلك جماعات منهم: ابن طاهر وأبو موسى في كتابه "معرفة الصحابة" وقال الخطيب في "مبهماته": إنها أسماء بنت يزيد بن السكن خطيبة النساء، وروى حديثًا كذلك (¬5) وبه جزم ابن الجوزي في "تلقيحه" لكنه جزم بالأول في "مشكل الصحيحين"، وصوبه بعض الحفاظ المتأخرين؛ لأنه ليس في الأنصار من اسمه شكل، ويجوز
¬__________
(¬1) مسلم (332) كتاب: الطهارة، باب: صفة غسل المرأة من الحيض.
(¬2) ابن ماجه (642).
(¬3) أبو داود (315).
(¬4) مسلم (332/ 61).
(¬5) "المبهمات" ص 29.