بكرٍ وعمرَ، "واهتدُوا بَهديِ عمَّارٍ، وما حدَّثَكُم ابنُ مسعودٍ فَصَدِّقوه" (¬1).
وفي "المسند" عن علقمةَ، عن خالدِ بنِ الوليدِ، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَنْ عَادى عَمَّاراً عَادَاهُ اللهُ، وَمَنْ أَبْغَضَ عَمَّاراً أَبْغَضهُ اللهُ" (¬2)، وفيه انقطاع بين علقمةَ وخالد.
وجاءتِ الروايةُ عنه من جهة عليِّ بنِ أبي طالب، وابن عباس، وأبي موسى، وأبي أُمامة، وجابرٍ، وعبد الله بنِ جعفر من الصحابة.
ومن التابعين عن ابن المسيَّبِ، وابن الحنفية، وأبي وائل، وابنِه مُحمَّدِ بن عمَّار.
وقيل: إنه رُويَ له عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اثنان وستون حديثاً، اتفقا على حديثين منها، وانفردَ البخاريُّ بثلاثة، ومسلمٌ بحديث (¬3).
وهذا [كما] (¬4) ذكرنا، لا يصحُّ إلا بالنسبةِ إلى كتابٍ مخصوصٍ، والظاهرُ: أن الذي قاله أراد "مسندَ بقيِّ بن مَخْلد" (¬5).
¬__________
(¬1) رواه الترمذي (3799)، كتاب: المناقب، باب: مناقب عمار بن ياسر - رضي الله عنه -، وقال: حسن، وابن حبان في "صحيحه" (6952)، وغيرهما.
(¬2) رواه الإمام أحمد في "المسند" (4/ 89)، والنسائي في "السنن الكبرى" (8269)، وابن أبي شيبة في "المصنف"، (32252)، والطبراني في "المعجم الأوسط" (4796)، والحاكم في "المستدرك" (5674).
(¬3) قاله النووي في "تهذيب الأسماء واللغات" (2/ 352).
(¬4) زيادة من "ت".
(¬5) قلت: وهو كذلك، كما ذكر الذهبي في "السير" (1/ 407). قال الذهبي: ويقال: إن لعمار من الرواية بضعةً وعشرين حديثاً.