كتاب شرح الإلمام بأحاديث الأحكام (اسم الجزء: 5)

معنى الصاع بالاشتقاق، وجَعْلِها من مادة واحدة بُعدٌ (¬1).

الثَّانية: يجمع الصَّاعُ على أَصْوُع - بسكون الضَّاد وضمِّ الواو - كأفْلُس، وعلي صِيْعَان، وأصواع (¬2).
* * *

* الوجه الثالث: في شيء من العربية، وفيه مسائل:
الأولى "الباء" في قوله: "بالمد وبالصاع" للاستعانة.
الثَّانية: لا بُدَّ من حذفِ مُضافٍ؛ أي: يَغْتَسِلُ بملء مُدٍّ، أو بملء صاعٍ من الماء.

الثالثة: إذا جُمِعَ الصَّاعُ على أصْوُعٍ، جاز أن تُبْدَلَ واوه همزةً؛ لأنَّ الواو إذا كانت عيناً مضمومة، جاز أن تُقلبَ همزة بشرطين:
أحدهما: أن تكون غير مضاعَفَةٍ؛ احترازاً من التقول، فإنَّها لا تقلب؛ لأنها مضاعفة.
الثَّاني: أن لا تكون للإلحاق؛ [احترازاً من التسهيل، وما هو على بنيته، فلا تُقلب فيه الواو همزة؛ لأنها للإلحاق] (¬3)، فلو قلبت، إن الهمزة غير منقلبة (¬4)، وأنها صيغت بذاتها للإلحاق، وهذان الشرطان
¬__________
(¬1) انظر: "المحكم" لابن سيده (2/ 301)، و"الصحاح" للجوهري (3/ 1246)، و "أساس البلاغة" للزمخشري (ص: 264).
(¬2) انظر: "أساس البلاغة" للزمخشري (ص: 364).
(¬3) زيادة من "ت".
(¬4) جاء فوقها في "ت" إشارة تدل على خلل في السياق.

الصفحة 84