كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 5)

له ذكر في حديث بن عباس في الصحيحين من طريق هشام بن حسان، عَن عكرمة، عَن ابن عباس أن هلال بن أُمَيَّة قذف امرأته بشريك بن سحماء وتابعه عباد بن منصور، عَن عكرمة.
وقال أيوب، عَن عكرمة مرسل ورواه مسلم والنسائي من طريق هشام بن حسان، عَن محمد بن سيرين، عَن أنس وفيه، وكان شريك أخا البراء بن مالك لأمه.
ونقل أَبو نعيم أن بعضهم زعم أن شريكا صفة لهذا الرجل لا اسم وإنما كان بينه وبين بن سحماء شركة فقيل له شريك بن سحماء فعلى هذا يتعين كتابه ألف بين شريك، وابن سحماء ولكنه قول شاذ وقد يتقوى بأن البراء بن مالك كان أخا أنس بن مالك شقيقه فعلي هذا فأمهم جميعا أم سليم ولم ينقل أن أم سليم تزوجت عبدة بن مغيث قط لكن يجاب، عَن هذا بأنه كان أخا البراء لأمه من الرضاعة.
وقد ذَكَرَ ابنُ الْكَلْبِيِّ وغيره أن أم إبراهيم بن عربي الذي كان والي اليمامة لبعد الملك.
ابن مَروان فاطمة بنت شريك بن سحماء وذكروا أيضًا لفاطمة بنت شريك خبرا يوم الدار وأنها حملت مَروان بن الحكم لما ضرب يوم الدار فسقط فأدخلته بيتا حتى سلم من القتل.
، ويُقال: إن شريك بن سحماء بعثه أَبو بكر الصديق رسولا إلى خالد بن الوليد وهو باليمامة.
، ويُقال: إنه شهد مع أَبيه أحدا وروى ذلك ابن سَعد، عَن الواقدي بسند له قال فبعث أَبو بكر إلى خالد أن يسير من اليمامة إلى العراق وبعث عهده مع شريك بن عبدة العجلاني، وكان شريك أحد الأمراء بالشام في خلافة أبي بكر وبعثه عمر رسولا إلى عَمرو بن العاص حين أذن له أن يتوجه إلى فتح مصر ذكره ابن عساكر ولم ينبه على أنه بن سحماء فكأنه عنده آخر.

الصفحة 119