كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 5)

وهو كَما قَال ذكرهم في الطبقة الثالثة لكن لا يدل ذلك على ثبوت صحبة الشماخ إلا أن العمدة فيه على البيت الذي أنشده أَبو الفرج.
وقال ابن سلام كان الشماخ أشد كلاما من لبيد إلا أن فيه كزازة، وكان لبيد أسهل منطقا منه.
وقال الحطيئة في وصيته أبلغوا الشماخ أنه أشعر غطفان وذكر بن سلام للشماخ قصة مع امرأته في زمن عثمان وأنها ادعت عليه الطلاق فألزمه كثير بن الصلت اليمين فتلكأ ثم حلف وقال:
يقولون لي احلف ولست بفاعل ... أخاتلهم عنها لكيما أنالها
ففرجت هم النفس عني بحلفة ... كما شقت الشقراء عنها جلالها.
وقال المرزباني اسم الشماخ معقل، وكان شديد متون الشعر صحيح الكلام وأدرك الإسلام فأسلم وحسن إسلامه وقال إنه توفي في غزوة موقان في زمن عثمان وشهد الشماخ القادسية وهو القائل في عرابة الأوسي:
رأيت عرابة الأوسي يسمو ... إلى الخيرات منقطع القرين
إذا ما راية رفعت لمجد ... تلقاها عرابة باليمين.

الصفحة 134