كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 5)

وذكر بن ماكولا، عَن أَحمد بن وزير المصري أنه ذكره فيمن قدم مصر من الصحابة وذكره البرديجي في حرف الشين المعجمة من الأسماء المفردة في الطبقة الأولى وأخرج عبد الغافر بن سلامة الحمصي، في "تاريخه" من طريق عميرة بن عبد الرحمن الخثعمي، عَن يحيى بن حسان البكري، عَن أبي ريحانة صاحب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم، قال: أَتيتُ رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فشكوت إليه تفلت القرآن ومشقته علي فقال لا تحمل عليك ما لا تطيق وعليك بالسجود.
قال عميرة قدم أَبو ريحانة عسقلان، وكان يكثر السجود.
وأخرج أَحمد والنسائي والطبراني من طريق أبي علي الهمداني، عَن أبي ريحانة أنه كان مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في غزوة قال فأوينا ذات ليلة إلى سرف فأصابنا برد شديد حتى رأيت الرجال يحفر أحدهم الحفرة فيدخل فيها ويلقي عليه حجفته فلما رأى ذلك رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال من يحرسنا اليلة فأدعو له بدعاء يصيب فضله فقام رجل من الأنصار فقال أنا يا رسول الله قال من أنت قال فلان قال أدنه فدنا فأخذ ببعض ثيابه ثم استفتح الدعاء فلما سمعت قلت: أنا رجل قال من أنت قال أَبو ريحانة قال فدعا لي دون ما دعا لصاحبي ثم قال حرمت النار على عين حرست في سبيل الله الحديث.

الصفحة 143