كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 5)
وبه إلى ضمرة أن أبا ريحانة كان مرابطا بميافارقين فاشترى رسنا من قبطي من أهلها بأفلس وقفل حتى انتهى إلى عقبة الرستن وهي بقرب حمص فقال لغلامه دفعت إلى صاحب الرسن فلوسه قال لا فنزل، عَن دابته فاستخرج نفقة فدفعها لغلامه وقال لرفقته أحسنوا معاونته حتى يبلغ أهله وانصرف إلى ميافارقين فدفع الفلوس لصاحب الرسن ثم انصرف إلى أهله.
وقال إبراهيم بن الجنيد في كتاب الأولياء، حَدَّثنا أَحمد بن أبي العباس الواسطي، حَدَّثنا ضمرة بن ربيعة، عَن عُروَة الأعمى مولى بني سعد قال ركب أَبو ريحانة البحر وكانت له صحف، وكان يخيط فسقط إبرته في البحر فقال عزمت عليك يا رب إلا رددت علي إبرتي فظهرت حتى أخذها.