كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 5)
وذكر الواقدي أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أعطاه يوم الفتح لعثمان وأن عثمان ولي الحجابة إلى أن مات فوليها شيبة فاستمرت في ولده.
وروى ابن لهيعة، عَن أبي الأَسود، عَن عُروَة قال أسلم العباس وشيبة ولم يهاجرا أقام العباس على سقايته وشيبة على حجابته.
وقال يعقوب بن سفيان أقام شيبة للناس الحج سنة تسع وثلاثين قال خليفة، وكان السبب في ذلك أن عليا بعث قثم بن العباس ليقيم للناس الحج وبعث معاوية يزيد بن شجرة فتنازعا فسعى بينهما أَبو سعيد الخدري وغيره فاصطلحا على أن يقيم الحج شيبة بن عثمان ويصلي بالناس.
وقد روى شيبة عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وعن أبي بكر وعمر.
روى عنه أَبو وائل وابنه مصعب بن شيبة وحفيده مسافع بن عَبد الله بن شيبة وعبد الرحمن بن الزجاج وآخرون.
قال خليفة وغير واحد مات سنة تسع وخمسين.
وقال ابنُ سَعْد عاش إلى خلافة يزيد بن معاوية وأوصى إلى عَبد الله بن الزبير ووقع عند ابن مَنْدَه أنه مات سنة ثمان وخمسين وهو ابن ثمان وخمسين وهو غلط وكذا وقع له في سياق نسبه غلط فاحش.