كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 5)

فتبع الواهم في وهمه فيه وزاد فيه أنه صحفه وقال هذيل وإنما هو هذيم بالميم وقد تنبه للوهم فيه أَبو عمر في التمهيد فأَخرجه من طريق ابن عيينة، عَن الزُّهْرِيّ، عَن أبي خزامة، عَن أَبيه ثم نقل، عَن إسماعيل القاضي أنه اختلف فيه على يونس فقال سليمان بن بلال عنه، عَن الزُّهْرِيّ، عَن أبي خزامة أحد بني الحارث بن سعد، عَن أَبيه أنه سأل وقال عثمان بن عمر، عَن أبي خزامة أن الحارث ابن سَعد أخبره أن أباه أخبر به.
قال إسماعيل والصواب قول سليمان وتابعه عبد الرحمن بن إسحاق، عَن الزُّهْرِيّ قاله يزيد بن زريع عنه.
وقد رواه حماد بن سلمة، عَن عبد الرحمن بن إسحاق فقال، عَن الزُّهْرِيّ، عَن رجل من بني سعد، عَن أَبيه ولم يسمه ولم يكنه.
قلت: وسعد بن هذيم المذكور جد قبيلة كبيرة وهو سعد بن زيد بن أسلم بن الحاف بن قضاعة وإنما قيل له سعد هذيم لأن هذيما كان عبدا حبشيا حضن سعدا فعرف به وهذا مشهور عند أهل النسب والعجب كيف يخفى على ابن عَبد البَرِّ مع معرفته بالنسب وكذا بن الأثير.
وأبو خزامة المذكور شيخ الزُّهْرِيّ فيه لا نعرف اسمه واسم أَبيه يعمر بتحتانية أوله وهو الصحابي كما سيأتي في موضعه على الصواب.

الصفحة 21