كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 5)
وقيل إن المضروب أبا إهاب بن عزيز الدارمي وكانت قريش حملته على الفتك برسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فلقيه طليب فضربه فشجه.
وحكى البلاذري أن طليبا شج أبا لهب لما حصر المشركون المسلمين في الشعب فأخذوا طليبا فأوثوقه فقام دونه أَبو لهب حتى يخلصه وشكاه إلى أمه وهي أخت أبي لهب وقالت خير أيامه أن ينصر محمدا.
قال ابنُ أَبِي حاتم: ليست له رواية.
قلت: أخرج الحاكم في مستدركه من طريق موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي، عَن أَبيه، عَن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال أسلم طليب بن عمير في دار الأرقم ثم خرج فدخل على أمه أروى بنت عبد المطلب فقال تبعت محمدا وأسلمت لله رب العالمين فقالت أمه إن أحق من وازرت ومن عاضدت بن خالك فوالله لو كنا نقدر على ما يقدر عليه الرجال لاتبعناه ولذببنا عنه.
قال فقلت يا أماه ما يمنعك أن تسلمي فذكر الحديث.
وفيه قصة إسلامها كما سيأتي في ترجمتها.
قال الحاكم صحيح على شرط البُخارِيّ.
قلت: وليس كَما قَال فإن موسى ضعيف ورواية أبي سلمة عنه مرسلة وهي قوله قال فقتل يا أماه إلى آخره.