كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 5)

وفي رواية محمد بن كعب لم يسم منهم سوى طليحة وزاد فارتد طليحة وأخوه سلمة بعد ذلك وادعى طليحة النبوة فلقيهم خالد بن الوليد ببزاخة فأوقع بهم وهرب طليحة إلى الشام ثم أحرم بالحج فرآه عمر فقال إني لأحبك بعد قتل الرجلين الصالحين عكاشة بن محصن وثابت بن أقرم وكانا طليقين لخالد فلقيهم طليحة وسلمة فقتلاهما فقال طليحة هما رجلان أكرمهما الله بيدي ولم يهني بأيديهما.
وشهد القادسية ونهاوند مع المسلمين.
وذكر له الواقدي ووثيمة وسيف مواقف عظيمة في الفتوح.
وروى يعقوب بن سفيان، في "تاريخه" من طريق الزُّهْرِيّ قال خرج أَبو بكر غازيا ثم أمر خالدا وندب معه الناس وأمره أن يسير في ضاحية مضر فيقاتل من ارتد ثم يسير إلى اليمامة فسار فقاتل طليحة فهزمه الله تعالى فذكر القصة.

الصفحة 439