كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 5)
3816- (ز) سليم مصغرا بن عامر الخبائري تابعي.
استدرَكَه مغلطاي.
وقال روى شعبة، عَن يزيد بن حمير سمعت سليم بن عامر، وكان قد أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
قال ابن عساكر ورواية من روى، وكان أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أصح.
قلت: ما رأيت هذا الذي نقله، عَن ابن عساكر في ترجمة سليم من تاريخه بل ذكر الرواية التي فيها أدرك أصحاب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقط نعم ذكر ذلك المزي في ترجمته لكن عبر بالصحيح وهو الصواب فإن سليم بن عامر هذا تابعي مشهور.
ذكره ابن سَعد في الطبقة الثالثة قال، وكان ثقة قديما.
وقال ابن مَعِين، في "تاريخه" كان يقول استقبلت الإسلام من أوله وزعم أنه قرئ عليه كتاب عمر ومراده بقوله استقبلت إلى آخره المبالغة في ادراكه أيام الفتوح .
وحضوره كتاب عمر يجوز أن يكون وهو صغير.
فقد قال أَبو حاتم في المراسيل روى، عَن عوف بن مالك مُرْسَلاً ولم يدرك المقداد بن الأَسود ولا عَمرو بن عبسة وأرخوا وفاته سنة ثلاثين.
وقد تقرر عند أهل الحديث أنه لم يبق أحد من الناس على رأس المِئَة من يوم قال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قبل وفاته بشهر لا يبقى على الأرض ممن هو عليها اليوم أحد فكان آخر من ضبطت وفاته ممن رأى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أَبو الطفيل عامر بن وائلة.
واختلف في سنة وفاته فأنهى ما قيل فيها سنة عشر ومِئَة وذلك عند تكملة المِئَة سواء فظهر أن قول من قال في الرواية المذكورة إنه أدرك أصحاب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم هو الصواب والله أعلم.