كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 5)
وقال الجاحظ: كان أَبو الأَسود معدودا في طبقات من الناس مقدما في كل منها كان يعد في التابعين وفي الشعراء والفقهاء والمحدثين والأشراف والفرسان والأمراء والنحاة والحاضري الجواب والشيعة والصلع والبخر والبخلاء.
وقال أَبو علي القالي: حَدَّثنا أَبو إسحاق الزجاج، حَدَّثنا أَبو العباس المبرد قال أول
من وضع العربية ونقط المصاحف أَبو الأَسود وقد سئل أَبو الأَسود عمن نهج له الطريق فقال تلقيته، عَن علي بن أبي طالب.
، وقيل: كان الذي حداه على ذلك أن ابنته قالت له يا أبت ما أشد الحر، وكان في شدة القيظ فقال ما نحن فيه فقالت إنما أردت أنه شديد فقال قولي ما أشد فعمل باب التعجب.
وروى عمر بن شبة بإسناد له، عَن عاصم بن بهدلة قال أول من وضع النحو أَبو الأَسود استأذن زيادا وقال له إن العرب خالطت العجم ففسدت ألسنتها فلم يأذن له حتى جاء رجل فقال أصلح الله الأمير مات أبانا وترك بنون فقال له زياد أدع أبا الأَسود فأذن له حينئذ.