كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 5)
وأورد الواقدي بسند له إلى أبي القداح بن عاصم أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم خلف عاصما على أهل قباء والعالية لشيء بلغه عنهم وضرب له بسهمه وأجره وقال: شَهِدَ أُحُدًا وما بعدها.
وفي الموطأ والسنن من طريق أَبيه إلى أبي القداح بن عاصم عنه.
وأَخرجها البُخارِيّ في التاريخ، عَن أبي عاصم، عَن مالك.
وروى عنه أيضًا الشعبي والطبراني وله ذكر في الصحيح من حديث سهل ابن سَعد في قصة المتلاعنين.
وغاير البغوي بين عاصم بن عَدِيّ العجلاني وبين عاصم والد أبي القداح فوهم.
وصرح بن خزيمة، في "صحيحه" بأن والد بن القداح هو عاصم بن عَدِيّ العجلاني.
وقال ابنُ سَعْد، وابن السَّكَن وغيرهما مات سنة خمس وأربعين وهو ابن مِئَة وخمس عشرة وقيل عشرين.
وقال الزبير بن بكار في ترجمة عبد الرحمن بن عوف ومن ولده عَمرو ومعن وزيد وأمهم سهلة بنت عاصم بن عَدِيّ العجلاني كان عبد العزيز بن عمران يحدث، عَن أَبيه، عَن جَدِّه عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف قال عاش عاصم بن عَدِيّ عشرين ومِئَة سنة فلما حضرته الوفاة بكى عليه أهله فقال لا تبكوا علي إنما فنيت فناء وذكر الطَّبَرِي أنه كان قصير القامة.