كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 5)

وفي الطبراني من طريق عَبد الله بن عَمرو قال ثلاثة من قريش أصبح الناس وجوها وأحسنهم خلقا وأشدهم حياء أَبو بكر وعثمان، وأَبو عبيدة في سنده بن لهيعة.
وأخرج ابن سَعد بسند حسن أن معاذ بن جبل بلغه أن بعض أهل الشام استعجز أبا عبيدة أيام حصار دمشق ورجح خالد بن الوليد فغضب معاذ وقال أبأبي عبيدة يطن والله إنه لمن خيرة من يمشي على الأرض.
وقال ابن المبارك في كتاب الزهد: حَدَّثنا معمر، عَن هشام بن عُروَة، عَن أَبيه قدم عمر الشام فتلقاه أمراء الأجناد فقال أين أخي أَبو عبيدة فقالوا يأتي الآن فجاء على ناقة مخطومة بحبل فسلم عليه وساءله حتى أتى منزله فلم نر فيه شيئا إلا سيفه وترسه ورحله.
فقال له عمر لو اتخذت متاعا قال يا أمير المؤمنين إن هذا يبلغنا المقيل.
وأخرج يعقوب بن سفيان بسند مرسل أن أبا عبيدة كان يسير في العسكر فيقول ألا رب مبيض لثيابه وهو مدنس لدينه ألا رب مكرم لنفسه وهو لها مهين غدا ادفعوا السيئات القديمات بالحسنات الحادثات.
وأخرج ابن أبي الدنيا بسند جيد، عَن ثابت البناني، قال: كان أَبو عبيدة أميرا على الشام فخطب فقال والله ما منكم أحد يفضلني بتقي إلا وددت أني في سلامة.

الصفحة 513