كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 5)
وقال ابن إِسحَاق: حدثني هشام بن عُروَة، عَن أَبيه أن عامر بن الطفيل كان يقول من رجل منكم لما قتل رأيته رفع بين السماء والأرض فقالوا عامر بن فهيرة.
وروى البُخَارِي من طريق أبي أسامة، عَن هشام أن عامر بن الطفيل سأل عَمرو بن أُمَيَّة، عَن ذلك.
وأورد ابن مَنْدَه في ترجمته حديثا من رواية جابر، عَن عامر بن فهيرة قال تزود أَبو بكر مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم في جيش العسرة بنحي من سمن وعكيكة من عسل على ما كنا عليه من الجهد وهذا منكر فإن جيش العسرة هو غزوة تبوك باتفاق وعامر قتل قبل ذلك بست سنين.
وقد عاب أَبو نعيم على ابن مَنْدَه إخراجه هذا الحديث ونسبه إلى الغفلة والجهالة فبالغ وإنما اللوم في سكوته عليه فإن في الإسناد عمر بن إبراهيم الكردي وهو متهم بالكذب فالآفة منه، وكان ينبغي لابن مَنْدَه أن ينبه على ذلك.