كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 5)

وكان ماجنا وشعره يدل على كل من الأمرين المستتر والضمير في قول المعمري، وكان ليس هو لسويد وإنما هو للذي خاطبه المعري بالرسالة المذكورة وإنه شرع بعد أن إجابة، عَن مراسلته له يمدحه ويصفه بأنه لو أدرك فلانا لعرفه ولو عاصر فلانا إلى غير ذلك حتى ذكر عددا من الناس لكنه اقتصر منهم على من يسمى الأَسود أو من يشتق اسمه من السواد لأن لون الذي خاطبه كان إلى السواد أقرب فإذا تقرر هذا عرف أن الضمير في قوله، وكان للمخاطب لا لسويد بن صبيع والله أعلم.

الصفحة 57