كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 5)

4531- عباس بن قيس بن عامر بن خلدة بن مخلد بن عامر بن زريق، الأَنصارِيّ الزرقي.
ذَكَرَ الرُّشَاطِي، عَن ابن الكلبي أنه شهد العقبة قال.
ولم يذكره أَبو عُمَر ولا ابن فَتْحُون.
4532- العباس بن مرداس بن أبي عامر بن حارثة بن عبد قيس بن رفاعة بن
الحارث بن يحيى بن الحارث بن بهثة بن سليم أَبو الهيثم السلمي.
مات أبوه وشريكه حرب بن أُمَيَّة والد أبي سفيان في يوم واحد قتلهما الجن ولهما في ذلك قصة. وشهد العباس بن مرداس مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم الفتح وحنينا وهو القائل لما أعطى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم الأقرع بن حابس وعيينة بن حصن من غنائم حنين أكثر مما أعطاه:
أتجعل نهبي ونهب العبيد ... بين عيينة والأقرع
وما كان حصن ولا حابس ... يفوقان مرداس في مجمع
الأبيات.
والعبيد بالتصغير اسم فرسه.
وقال ابنُ سَعْد لقي النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بالمشلل وهو متوجه إلى فتح مكة ومعه سبعمِئَة من قومه فشهد بهم الفتح.
وذكر بن إسحاق أن سبب إسلامه رؤيا رآها في صنمه ضمار.
وزعم أَبو عبيدة أن الخنساء الشاعرة المشهورة أمه.
وقد حدث عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وروى عنه كنانة وعبد الرحمن بن أنس السلمي، ويُقال: أنه ممن حرم الخمر في الجاهلية.
وسأل عبد الملك بن مَروان جلسائه من أشجع الناس في شعره فتكلموا في ذلك فقال أشجع الناس العباس بن مرداس في قوله:
أكر على الكتيبة لا أبالي ... أحتفي كان فيها أم سواها
وكان ينزل البادية بناحية البصرة.

الصفحة 580