كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 5)

قال محمد بن حبيب يريد شداد بن أوس، وكان خيارا.
وأخرج الطَّبَرَانِيُّ من طريق محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن شداد سمعت أبي يحدث، عَن أَبيه، عَن جَدِّه شداد بن أوس أنه كان عند رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو يجود بنفسه فقال مالك يا شداد قال ضاقت بي الدنيا.
فقال ليس عليك أن الشام سيفتح وبيت المقدس سيفتح وتكون أنت وولدك من بعدك أئمة فيهم إن شاء الله تعالى.
قال البَغَوِيُّ: سكن حمص وقال ابنُ سَعْد مات سنة ثمان وخمسين وهو ابن خمس وسبعين وكانت له عبادة واجتهاد في العمل.
وقال أَبو نُعَيْم: توفي بفلسطين أيام معاوية.
وَقال ابن حِبَّان دفن ببيت المقدس سنة ثمان وخمسين وفيها أرخه غير واحد وهو ابن خمس وسبعين سنة.
قال يقال مات سنة إحدى وأربعين، ويُقال: سنة أربع وستين.
قلت: رواه ابن جوصا، عَن محمد بن عبد الوهاب بن محمد بن محمد بن عَمرو بن محمد بن شداد بن أوس حدثني أبي، عَن أَبيه، عَن جَدِّه فذكر قصة فيها هذا.
وذكر بن زبالة في خبر المدينة، عَن ابن أبي شريك، عَن يزيد، عَن عياض، عَن أبي بكر بن حرام أن أبا طلحة تصدق بماله فدفعه رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى أقاربه أُبَيّ بن كعب وحسان بن ثابت وشداد بن أوس بن ثابت أو ابنه أوس بن ثابت ونبيط بن جابر فتقاوموه فصار لحسان فباعه لمعاوية.

الصفحة 81