كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 5)
3891- شرحبيل بن حسنة وهي أمه على ما جزم به غير واحد.
وقال أَبو عُمَر بل تبنته وأبوه عَبد الله بن المطاع بن عَبد الله الغطريف بن عبد العزى بن جثامة بن مالك الكندي، ويُقال: التميمي، ويُقال: إنه من ولد الغوث بن مر أخي تميم بن مر فقيل له التميمي لذلك.
كانت أمه مولاة لمعمر بن حبيب الجمحي فكان جنادة وجابر ابنا سفيان بن معمر بن حبيب أخويه لأمه، ويُقال: إن معمرا زوج حسنة لرجل من الأنصار من بني زريق يُقَالُ لَهُ: سفيان، وكان معمر قد تبناه فنسب إليه فولدت له جابرًا وجنادة فأسلم جابر وأخوه.
وأخوهما لأمهما شرحبيل قديما وهاجروا إلى الحبشة ثم إلى المدينة ونزلوا في بني زريق ثم هلك سفيان وابناه في خلافة عمر فحالف شرحبيل بني زهرة.
وكان شرحبيل ممن سيره أَبو بكر في فتوح الشام ويكنى شرحبيل أبا عَبد الله، ويُقال: أبا عبد الرحمن، ويُقال: أبا وائلة.
وله رواية عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم، عَن ابن ماجة وعن عبادة بن الصامت.
روى عنه أبناه ربيعة وعبد الرحمن بن غنم، وأَبو عَبد الله الأشعري.
قال ابن البرقي ولاه عمر على ربع من أرباع الشام، ويُقال: إنه طعن هو، وأَبو عبيدة في يوم واحد ومات في طاعون عمواس وهو ابن سبع وستين وحديثه في الطاعون ومنازعته لعمرو بن العاص في ذلك مشهورة أَخرجه أَحمد وغيره.
وقال ابن زبر إنه الذي افتتح طبرية وقال ابن يُونُس: أرسله النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى مصر فمات شرحبيل بها.