كتاب سنن ابن ماجة - ط الرسالة (اسم الجزء: 5)
10- بَابُ تَعْبِيرِ الرُّؤْيَا
3918- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ كَاسِبٍ الْمَدَنِيُّ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ رَجُلٌ مُنْصَرَفَهُ مِنْ أُحُدٍ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنِّي رَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ ظُلَّةً تَنْطُفُ سَمْنًا وَعَسَلاً ، وَرَأَيْتُ النَّاسَ يَتَكَفَّفُونَ مِنْهَا ، فَالْمُسْتَكْثِرُ ، وَالْمُسْتَقِلُّ ، وَرَأَيْتُ سَبَبًا وَاصِلاً إِلَى السَّمَاءِ ، رَأَيْتُكَ أَخَذْتَ بِهِ ، فَعَلَوْتَ بِهِ ، ثُمَّ أَخَذَ بِهِ رَجُلٌ بَعْدَكَ فَعَلاَ بِهِ ، ثُمَّ أَخَذَ بِهِ رَجُلٌ بَعْدَهُ فَعَلاَ بِهِ ، ثُمَّ أَخَذَ بِهِ رَجُلٌ بَعْدَهُ فَانْقَطَعَ بِهِ ، ثُمَّ وُصِلَ لَهُ فَعَلاَ بِهِ ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : دَعْنِي أَعْبُرُهَا يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ : اعْبُرْهَا ، قَالَ : أَمَّا الظُّلَّةُ فَالإِسْلاَمُ ، وَأَمَّا مَا يَنْطُفُ مِنْهَا مِنَ الْعَسَلِ وَالسَّمْنِ ، فَهُوَ الْقُرْآنُ ، حَلاَوَتُهُ وَلِينُهُ ، وَأَمَّا مَا يَتَكَفَّفُ مِنْهُ النَّاسُ ، فَالآخِذُ مِنَ الْقُرْآنِ كَثِيرًا ، وَقَلِيلاً ، وَأَمَّا السَّبَبُ الْوَاصِلُ إِلَى السَّمَاءِ ، فَمَا أَنْتَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَقِّ ، أَخَذْتَ بِهِ فَعَلاَ بِكَ ، ثُمَّ يَأْخُذُهُ رَجُلٌ مِنْ بَعْدِكَ فَيَعْلُو بِهِ ، ثُمَّ آخَرُ فَيَعْلُو بِهِ ، ثُمَّ آخَرُ فَيَنْقَطِعُ بِهِ ، ثُمَّ يُوَصَّلُ لَهُ فَيَعْلُو بِهِ ، قَالَ : أَصَبْتَ بَعْضًا ، وَأَخْطَأْتَ بَعْضًا ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ : أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ ، لَتُخْبِرَنِّي بِالَّذِي أَصَبْتُ ، مِنَ الَّذِي أَخْطَأْتُ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ : لاَ تُقْسِمْ يَا أَبَا بَكْرٍ.
3918م- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : كَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ يُحَدِّثُ أَنَّ رَجُلاً أَتَى رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، رَأَيْتُ ظُلَّةً بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ ، تَنْطِفُ سَمْنًا وَعَسَلاً ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ نَحْوَهُ.
الصفحة 70